الشارع-الجنوبي
تأتي ذكرى ثورة 14 أكتوبر هذا العام محمّلة برمزية جديدة، وهي ليست فقط احتفالًا بذكرى طرد الاستعمار البريطاني، بل دعوة لتصحيح المسار الحالي في جنوب اليمن.
فبعد عقود من الاستقلال، يجد أبناء الجنوب أنفسهم أمام تحد جديد، حيث باتت الهيمنة الإماراتية تشكل تهديدا واضحا على السيادة والاستقلال.
الإمارات، التي دخلت اليمن تحت مظلة التحالف العربي، تحولت من شريك مؤقت إلى قوة تسعى لبسط نفوذها على الجنوب عبر السيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية. ولهذا، يتزايد الوعي بين أبناء الجنوب بضرورة اتخاذ ذكرى 14 أكتوبر كمنطلق جديد لثورة تصحيحية تهدف إلى استعادة القرار الجنوبي من قبضة أي نفوذ خارجي.إن استعادة الاستقلال الحقيقي يتطلب موقفاً جماعياً يرفض التبعية والهيمنة، تماماً كما فعل أجدادنا عندما طردوا المستعمر البريطاني.
